لم يك ضعيفا أو تافها وجذابا,
ويغني أغنيات الأحياء في انتحارهم اليومي,
حتى استقر على تصدع السقف وكراسي السقوط
ونوافذ ملونة كضوء حاد يؤذي العينين حين يستحيل شظايا..!
ومن جوف الدخان ولدت الحراشف
والمخلب الذي يخترق ليبدو ضعيفاً, ليس بالضرورة نزقاً وجذابا للغاية!
اللذعة تجثو على ركبتيها.. تتجه نحو إرادته:
أن يقدم القربان بفخذين عاريتين, ترتجفان, كوثنٍ خائف من عباده..!
هو الذي لا يهرب في العد التنازلي
ولا يخلي المهرجانات النارية حيني تحتفل بالشجيرات البائسة
والمنحوتات الباكية, الشيطان ينظر إليه برأفة الأم,
ينزع لؤلؤة جبينه, ينصبها فوق سيف الخوف الدافئ
والدم كثيف.. كشلالات بعيدة لا يراها..!
لم يكُ تواقاً للهرب, أو ساخرا حسب الظروف,
كهف غامق كـ بين نهدين ضخمين, الشهوة موطئ خطوة لا تخاف,
التي تستمر ولا تسأل الشوارد: هل ترتخي الشقوق عند الكتابة؟!
الرحمة: آخر العائدين بفرصة للنجاة..
لا يتخذ من صمته رداءً فسيحاً,
ثوبه مرقع بعبارات الصبر, و: استعن بالكتمان, وربما الأعداء أحياناً,
لأن الذي لا يكسر يشعله احتجاجاً..!
يرفع الجدران التي يسرقها, أسئلة تحز غيمة حبلى,
البحر الزاني قذف عياله في نسيان الغابة الزرقاء
البحر الذي لم يحبه حتى وقف على غرة الرمل, قبل أن ينقش في الكآبة,
وقف بشجاعة الوحوش الأنيقة,
تحدث عن جسور لا تزار, وعن عيون ذبلانة كأرملة لا تمشط شعرها,
عن الأهداف التي سددها في سكوته الذي يحبه,
والوقت المطاط كمواعيد المابعد, قال: إذا بدأتُ, لن أستطيع التوقف..!