الرجل الذي خلع قلبه أمام المارة,
وكان المشعوذون
يرصدون احتكاك قدميه بالأرض إذ يقفز,
يخلع قلبه
باتجاه الريح المنحوتة في الناس المخيفة,
ليسوا أطفالاً.. ولم يخلعوا قلوبهم أمامه!
فكّر لو كان غصناً
ولا ينكسر في كل مرة تركله الحياة
تجاه الشقاء ومغارات الكدّ
باتجاه غبار أسود يهيج, كحدّاد يمارس الجنس
تركله على قفاه
ولا يحتسب أو يغضب.. ولا ينكسر!
لم يمارس الهوايات والسهر
يغامر بجفنيه للحبر الناشف
لورقة قطعت من شجرة لم يجلس إلى ظلها يوما,
ولم يبكِ بعد أن نهرته الحياة عن متعة مجانية
وعن ممنوعات لم يرغب بها!
لم يكن يعد الخطوط في الأرض,
يتجنبها ويسير في الفراغات, المارّة أيضاً يسيرون في الفراغات,
والمشعوذون, الذين يرصدون لون إبطيه ولا يتدخلون في رائحتها,
أيضاً يسيرون في الفراغات
والحياة لم تنهرهم أن يركلوه على مخه العصبيّ
باتجاه التجربة المؤلمة:
حين يضع إصبعه في فم الصقر ولا يعضه!
لأنه مر,
والصقر خاف ألا يبلعه, بعد أن سمع أنه ميّت
وأنه خلع قلبه أمام المارة: حين لم يكن في الشارع أحد يرصده..!