عِش ألقاً وابتكر قصيدةً، وامضِ..
زِدْ سعة الأرضِ..
:
هذه مهمة الشاعر، والمسار الذي يتخذه وهو يفكّر، ويستعد لقصيدة جديدة، بالجمال والحريّة – كما اقترح قاسم حدّاد أمس وهو ينقل بتواضعٍ جمّ ما تعلّمه من تجربة المُحتَفى به- وباللغة. اللغة وحدها لها فِعل السحر، وخلق الرعشة، والقادرة على بناء صِلة لا تُرى بين الحياة وممارستها، وبالتلقائية التي تُحيل المكان/ الأرض إلى موضعٍ مجرّد يخلو من القيمة الفيزيائية فيصير عاطفة.
كيف يصبح المكان عاطفة؟ بالشِعر.. خطّط أدونيس لذلك جيداً على امتداد سنواته التسعين التي احتفل بها أصدقاؤه الشعراء السَحَرة من البحرين، الأردن، الصين، فرنسا، ألمانيا، وقراؤه المسحورون الذين اجتمعوا في أبوظبي لإثبات فسحة الأرض، باللغة، بالشعرِ، اللغةِ الأم للبشرية، كما قال الشاعر الصيني يانغ لين في كلمته.
المكان كان أزرقاً وشتوياً، لكنه دافئ مثل قلب، بدَت المدينة رحبة كأنها تُطوى تحت أقدام الحضور، وبعد أن انتهى الشعراءُ من قصائدهم، واعتلى أدونيس المنصة، ليقرأ مختاراتٍ من شعره بناها على هيئة جبل واحد، ارتفعت أقدامُنا قليلاً عن مواضعها، لئلا تَطأَ العاطفة.. عُمراً مديداً للأرض التي زادت سعتها، والشعر،وأدونيس.
عمرا مديدا للشعراء أيضا♥️ وسلام ومحبة لقلوبهم