من الجيد في ظل الأوضاع الراهنة التي فرضتها جائحة كورونا أن يسعى أفراد ومؤسسات لاستبدال نموذج الأونلاين بالنمط التقليدي في الفعل الثقافي.. هذا جانب تتيحه بساطة التقنية، وهو أمر إيجابي، ولكن..
أغلب هذه المبادرات تأتي ردةَ فعلٍ على غياب إمكانية تنفيذ هذه الفعاليات على الأرض، تأتي دون تخطيط مسبق، ودون ضمان استدامة الأنشطة، بهدف الفوز بقصب السبق في الفعل، وهذا جانب سليي مُهمَل..
وفرة الوقت والحماس محرّضان على خوض التجارب، لكن العقدة تكمن في جودة المحتوى، وهذا هو المأزق الذي سيظهر، قريباً، بعد انطفاء الحماس وتحوّل الفعل من “مبادرة” إلى فعل روتيني ملزِم..
إضافة إلى ذلك، فإنّ انخفاض التكاليف – قياساً بالفعاليات التقليدية- و”مجّانية” التكلفة أحياناً سيؤدي إلى ازدحام الانترنت بمئات المبادرات والأسماء التي ستحترق أوراقها خلال فترة وجيزة..
التلميحة الذهبية لمن يخوض هذا المجال الآن: السرعة والأولوية ليسا معيارين، خذ وقتك في بناء عرض جيد، اصنع محتوى حقيقياً ومستداماً وقابلاً للتطوير، لكي تنتج مادة قادرة على التأثير في المتلقي..
الأزمات تتطلّب حلولاً شجاعة وعاجلة.. لكنها تتطلب أيضاً قدراً كبيراً من الفطنة والذكاء.
مقال جداً رائع
هل تسمح لي بنقل هذا الكلمات الرائعه الى اسلوبي مع تقديم الاضافات بما يتناسب معي
شكرا لك
مقال جداً رائع
هل تسمح لي بنقل هذا الكلمات الرائعه الى ادارتي مع تقديم الاضافات بما يتناسب معي
شكرا لك
وفرة الوقت والحماس محرضان علي خوض التجارب 🌹
اعتقد ان المعادلة ينقصها وفرة في الموارد وجودة الافكار المهيئة لمخاض التجارب وبيئتها الداعمة
اذا كنا نري في الفعاليات الثقافية كونها أنشطة عقيمة فلن تبرح نطاقها من قاعاتها
اذا كنا عاجزين عن تقديم الثقافة ممزوجة بالمتعة سنظل عالقين في القاعات الزجاجية
عندما قدم شباب الشعراء امسياتهم الشعرية برفقة الآلات الموسيقية انتشت الأرواح وذاع صيت الشعراء ودبت الحياة في جسد النصوص الرابضة داخل الدواوين الشعرية